فصل: من لطائف القشيري في الآيات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



الثاني:- وإليه ذهب الزمخشري- أيضا- أن يكون بإضمار فعل، تقديره: بَلِ أحسبهم أحياءً، وهذا الوجهُ سبق إليه أبة إسحاق، الزجاجِ، إلا أن الفارسيَّ ردَّه عليه- في الإغفال- وقال، لأن الأمر يقينٌ، فلا يجوز أن يؤمر فيه بمحسبة، ولا يصح أن يُضمرَ فيه إلا فعلُ المحسبة، فوجه قراءة ابن أبي عبلة أن يضمر فعلًا غير المحسبة، اعتقدهم، أو اجعلهم، وذلك ضعيفٌ؛ إذ لا دَلاَلَةَ في الكلامِ على ما يُضْمَر.
قال شهابُ الدينِ: وهذا تحامُل من أبي عليٍّ أما قوله: إن الأمر يقينٌ، يعني أن كونهم أحياء أمر متيقن، فكيف يقال فيه: أحسبهم- بفعل يقتضي الشك- وهذا غير لازم؛ لأن حسب قد تأتي لليقين.
قال الشاعر: [الطويل]
حَسِبْتُ التُّقَى وَالمَجْدَ خَيْرَ تِجَارَةٍ ** رَبَاحًا إذَا ما المَرْءُ أصبَحَ ثَاقِلا

وقال آخر: [الطويل]
شَهِدْت وَفَاتُونِي وَكُنْتُ حَسِبْتُنِي ** فَقيرًا إلى أن يَشْهَدوُا وَتَغِيبي

فحسب- في هذين البيتين- لليقين؛ لأن المعنى على ذلك. وقوله: لذلك ضعيف، يعني من حيث عدم الدلالة اللفظية، وليس كذلك، بل إذا أرشَدَ المعنى إلى شيء يُقَدَّر ذلك الشيءُ- لدلالة المعنى عليه- من غير ضَعْفٍ- وإن كانَ دلالةُ اللَّفظِ أحسنَ- وأما تقديره هو: اعتقدهم أو جعلهم، قال الشيخ: هذا لا يصح ألبتة سواءٌ جعلت: اجعلهم بمعنى اخلقهم، أو صيِّرهم أو سمِّهم، أو الْقهم.
قوله: {عِندَ رَبِّهِمْ} فيه خمسةُ أوجهٍ:
أحدها: أن يكون خبرًا ثانيًا لـ {أحياء} على قراءة الجمهورِ.
الثاني: أن يكون ظرفًا لـ {أحياء} لأن المعنى: يحيون عند ربهم.
الثالث: أن يكون ظرفًا لـ {يرزقون} أي: يقع رزقهم في هذا المكانِ الشريفِ.
الراع: أن يون صفة لـ {أحياء} فيكون في محل رفع على قراءة الجمهور، ونصب على قراءة ابن أبي عبلة.
الخامس: أن يكون حالًا من الضمير المستكن في {أحياء}. أي: يحيون مرزوقين. والمراد بالعندية: المجاز عن قربهم بالتكرمة.
وقيل: {عِندَ رَبِّهِمْ} أي: في حكمه، كما تقول: هذه المسألةُ عند الشافعي كذا، وعنده غيره كذا.
قال ابنُ عطية وهو على حَذف مضاف، أي: عند كرامة ربهم.
ولا حاجةَ إليه؛ لأن الأولَ أليق.
قوله: {يُرْزَقُونَ} فيه أربعةُ وجهٍ:
أحدها: أن يكون خبرًا ثالثًا لـ {أحياء} أو ثانيًا- إذا لم نجعل الظرفَ خبرًا.
الثاني: أنها صفة لـ {أحياء}- بالاعتبارين المتقدمين- فإن أعربنا الظرف وصفًا- أيضا- فيكون هذا جاء على وعديله؛ لأنه أقرب إلى المفرد.
الثالث: أنه حال من الضمير في {أحياء} أي: يحيون مرزوقين.
الرابع: أن يكون حالًا من الضمير المستكن في الظرف، إذا جعلته صفة. وليس ذلك مختصًا بجعله صفة فقط، بل لو جعلته حالًا جاز ذلك- أيضا- وهذه تُسمى الحالَ المتداخلة، ولو جعلته خبرًا كان كذلك.
قوله: {فَرِحِينَ} فيه خمسة أوجهٍ:
أحدها: أن يكون حالًا من الضمير في {أحياء}.
ثانيها: أن يكون حالًا من الضمير في الظرف.
ثالثها: أن يكون حالًا من الضمير في {يُرْزَقُونَ}.
رابعها: أنه منصوبٌ على المَدْح.
خامسها: أنه صفة لـ {أحياء}.
وهذا مختص بقراءة ابن أبي عبلة و{بما} يتعلق بـ {فرحين}.
قوله: {مِن فَضْلِهِ} في {من} ثلاثة أوجهٍ:
أحدها: أن معناها السببية، أي بسببب فضله، أي: الذي آتاهم الله متسبب عن فضله.
الثاني: أنها لابتداء الغايةِ، وعلى هذين الوجهين تتعلق بـ {آتاهم}.
الثالث: أنها للتبعيض، أي: بعض فضله، وعلى هذا فتتعلق بمحذوف، على أنه حال من الضمير العائدِ على الموصول ولكنه حُذِف، والتقدير: بما آتاهموه كائنًا من فَضْلهِ.
قوله: {ويستبشرون} فيه أربعة أوجهٍ:
أحدها: أن يكون من باب عطفِ الفعلِ على الاسم؛ لكون الفعل في تأويله، فيكون عطفًا على {فرحين} كأنه قيل: فرحين ومُسْتَبْشِرِين، ونظَّروه بقوله تعالى: {فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} [الملك: 19].
الثاني: أنه- أيضا- يكون من باب عطف الفعل على الاسم، ولكن لا لأن الاسم في تأويل الفعل، قال أبو البقاء هو معطوف على {فرحين} لأن اسم الفاعل- هنا- يُشْبه الفعل المضارع يعني أن {فرحين} بمنزلة يفرحون، وكأنه جعله من باب قوله: {إِنَّ المصدقين والمصدقات وَأَقْرَضُواْ الله} [الحديد: 18] والتقديرُ الأولُ أولى، لأن الاسم- وهو {فرحين} لا ضرورة بنا إلى أن نجعله في محل رفع فعل مضارع- حتى يتأول الاسم به- والفعل فَرْع فينبغي أن يُرَدَّ إليه.
وإنما فعلنا ذلك في الآية؛ لأن أل الموصولة بمعنى: الذي والذي لا يُوصَل إلا بجملة أو شبهها، وذلك الشبهُ- في الحقيقة- يتأول بجملة.
الثالث: أن يكون مُستأنفًا، والواو للعطف، عطفت فعلية على اسمية.
الرابع: أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوفٍ، أي: وهم يستبشرون، وحينئذٍ يجوز وجهان:
أحدهما: أن تكون الجملة حاليةً من الضمير المستكن في {فرحين} أو من العائد المحذوف من {آتاهم} وإنما احتجنا إلى تقدير مبتدأ عند جعلنا إياها حالًا؛ لأن المضارعَ المثبت لا يجوز اقترانه بواو الحال لما تقدم مرارًا.
الثاني من هذين الوجهين: أن تكون استئنافية، عطف جملة اسمية على مثلها.
واستفعل- هنا- ليست للطلب، بل تكون بمعنى المجرد، نحو: استغنى الله- بمعنى: غَنِيَ، وقد سُمِع بَشِر الرجل- بكسر العين- فيكون استبشر بمعناه، قاله ابنُ عطية. ويجوز أن يكون مطاوع أبشَرَ، نحو: أكانَهُ فاستكان، وأراحه فاستراح، وأشلاه فاستشلى، وأحكمَه فاستحكم- وهو كثيرٌ- وجعله أبو حيّان أظهر؛ من حيث إن المطاوعَة تدل على الاستفعال عن الغيرِ، فحصلت لهم البُشرى بإبشار الله تعالى، وهذا لا يلزم إذَا كان بمعنى المجردِ.
قوله: {مِّنْ خَلْفِهِمْ} في هذا الجارّ وجهان:
أحدهما: أنه متعلق بـ {لم يلحقوا} على معنى أنهم قد بَقُوا بَعْدَهم، وهم قد تقدموهم.
الثاني: أن يكون متعلقًا بمحذوفٍ على أنه حال من فعل {لم يلحقوا} على معنى أنهم قد بَقُوا بَعْدَهم، وهم قد تقدموهم.
الثاني: أن يكون متعلقًا بمحذوفٍ على أنه حال من فاعل {يلحقوا بهم}، أي: لم يلحقوا بهم حال كونهم متخلِّفين عنهم- أي: في الحياة.
قوله: {أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} فيه وجهان:
أحدهما: أن أن وما في حيِّزِها في محل جَرّ، بدلًا من {بالذين} بدل اشتمال، أي: يستبشرون بعد خوفهم وحُزْنهم، فهو المستبشَر به في الحقيقة، لأن الذواتَ لا يُسْتَبْشَرُ بها.
الثاني: أنها في محل نَصْبٍ؛ على أنها مفعول من أجله، أي: لأنهم لا خوف عليهم.
وأن- هذه- هي المخفَّفة، واسمها ضمير الشأن، وجملة النفي بعدها في محل الخبر.
فإن قيل: الذوات لا يُسْتبشر بها- كما تقدم- فكيف قال: {وَيَسْتَبْشِرُونَ بالذين لَمْ يَلْحَقُواْ}.
فالجوابُ أن ذلك على حَذْفِ مُضَافٍ مناسبٍ، تقديره: ويَسْتبشرون بسلامةِ الذين، أو لحوقهم بهم في الدرجة.
وقال مكيٌّ- بعد أن حكى أنها بدلُ اشتمالٍ-: ويجوز أن يكون في موضع نَصْب، على معنى: بأن لا وهذا- هو بعينه- وجه البدل المتقدّم، غاية ما في الباب أنه أعاد مع البدل العامل في تقديره اللهُمّ إلا أن يعني أنها- وإن كانت بدلًا من الذين- ليست في محل جَرٍّ، بل في محل نَصْبٍ، لأنها سقطت منها الباء؛ فإن الأصل: بأن لا، وإذا حُذِف منها حرفُ الجرِ كانت في محل نصبٍ على رأي سيبويه والفرَّاء- وهو بعيدٌ.
قوله: {وَأَنَّ الله لاَ يُضِيعُ} قرأ الكِسائيُّ بِكَسْرِ أن على الاستئنافِ.
وقال الزمخشري: إن قراءة الكسرِ اعتراضٌ.
واستشكلَ كونها اعتراضًا؛ لأنها لم تقع بين شيئن متلازمين.
ويمكن أن يُجاب عنه بأن {الذين استجابوا} يجوز أن يكون تابعًا لـ {الذين لم يلحقوا}- نعتًا، أو بدلًا، على ما سيأتي- فعلى هذا لا يتصور الاعتراض.
ويؤيدُ كونها الاستئناف قراءةُ عبد الله ومصحفُه: والله لا يضيع، وقرأ باقي السبعةِ بالفتحِ؛ عَطْفًا على قوله: {بنعمة} لأنها بتأويل مصدر، أي: يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضل منه وعدم إضاعةِ الله أجْرَ المؤمنين.
فإن قيل: لم قال: {يستبشرون} من غير عطف؟
فالجوابُ فيه أوجهٌ:
أحدها: أنه استئنافٌ متعلِّقٌ بهم أنفسهم، دون {الذين لم يلحقوا بهم} لاختلافِ متعلِّقٍ البشارتين.
الثاني: أنه تأكيدٌ الأولِ؛ لأنه قصد بالنعمة والفضل مُتَعَلِّقِ الاستبشارِ الأولِ، وإليهِ ذَهَبَ الزمخشري.
الثالثُ: أنه بدلٌ من الفعل الأول، ومعنى كونه بدلًا: أنه لما كان متعلقه بيانًا لمتعلق الأول حَسُن أن يقال: بدل منه، وإلا فكيف يبدل فعلٌ من فعل موافقٍ له لفظًا ومعنًى؟ وهذا في المعنى يئول إلى وجه التأكيد.
الرابعُ: أنه حال من فاعل {يحزنون} و{يحزنون} عاملٌ فيه، أي: ولا هم يحزنون حال كونهم مستبشرين بنعمة. وهو بعيدٌ، لوجهين:
أحدهما: أن الظاهر اختلافُ مَنْ نفي عنه الحُزْن ومن استبشرَ.
الثاني: أن نفي الحزن ليس مقيَّدًا ليكون أبلغ في البشارة، والحال قَيْدٌ فيه، فيفوت هذا المعنى. اهـ. بتصرف.
فضل الجهاد في سبيل الله:
(ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلاّ جهاد في سبيل وإيمان بي وتصديق برسلي فهو على ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلًا ما نال من أجر أو غنيمة.
والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلاّ جاء يوم القيامة كهيئته حين يكلم لونه لون دم وريحه ريح مسك.
والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدًا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني.
والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم اغزوا فأقتل»
لفظ (ق) عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها».
(ق) عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها» عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل ميت يختم على عمله إلاّ المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتنة القبر» أخرجه أبو داود والترمذي عن معاذ بن جبل أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل في سبيل الله صادقًا من نفسه ثم مات أو قتل كان له أجر شهيد، ومن جرح جرحًا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك ومن خرج به خراج في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء» أخرجه أبو داود والنسائي وأخرجه الترمذي مفرقًا في موضعين.
(ق) عن أبي سعيد قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أي الناس أفضل؟ قال: مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله قال ثم من قال رجل في شعب من الشعاب يعبد الله».
وفي رواية: «يتقي الله ويدع الناس من شره».
(خ) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا واحتسابًا وتصديقًا فإن شعبه وريه وروثه وبوله في ميزانة يوم القيامة يعني حسنات».
(ق) عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أحد يدخل الجنة فيحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلاّ الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة وفي رواية لما يرى من فضل الشهادة».
(م) عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يغفر للشهيد كل ذنب إلى الدين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما يجد الشهيد من مس القتل إلاّ كما يجد أحدكم من القرصة» أخرجه الترمذي؛ وللنسائي نحوه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته». أخرجه أبو داود. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآيات:

قال عليه الرحمة:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)}.
الحياة بذكر الحق بعد ما تتلف النفوس في رضاء الحق أتَمُّ من البقاء بنعمة الخلق مع الحجبة عن الحق.
ويقال إن الذي وارثُه الحي الذي لم يزل فليس بميت- وإن قُتِل:
وإن كانت العبدان للموت أُنْشِئَتْ ** فقتل امرئ في الله- لا شكَّ- أفضلُ

قوله: {وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ}: مَنْ علم أن أحباءه ينتظرونه وهم في الرَّفَه والنعمة لا يهنأ بعيش دون التأهب والإلمام بهم والنزول عليهم.
قوله تعالى: {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}.
عِلَّةُ استبشارهم وموجبه فضلٌ من الله ونعمة منه، أي لولا فضله ونعمته بهم وإلا متى استبشروا؟ فليس استبشارهم بالنعمة إنما استبشارهم بأنهم عبادُه وأنه مولاهم، ولولا فضله ونعمته عليهم لما كانت لهم هذه الحالة. اهـ.